وبناء على هذا
سنذكر هنا بعض أحاديثه التي ينتصر لها السلفية مع خطر العقائد التي تحملها في حق
الأنبياء عليهم السلام، بل في حق الله نفسه.
أبو هريرة.. وآدم عليه السلام:
من الروايات
التي يرفعها أبو هريرة إلى رسول الله a،
مع أنه يظهر عليها الطابع اليهودي، أو الأسطوري، لأن الكثير مما يرويه كعب الأحبار
لا يوجد في الكتاب المقدس، كما ذكرنا ذلك بتفصيل في كتابنا [كعب الأحبار.. والتسلل
اليهودي للإسلام] هذه الرواية الخطيرة التي تمس كرامة آدم عليه السلام، بل تتهمه
بالحرص على الحياة بعد أن عاش ألف سنة كاملة..
والرواية التي
اتفق السلفيون على صحتها هي ما روره عن أبي هريرة عن رسول الله a أنه قال: (لما خلق الله آدم مسح ظهره، فسقط من
ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة، وجعل بين عيني كل إنسان منهم
وبيصا من نور، ثم عرضهم على آدم فقال: أي رب من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك، فرأى
رجلا فأعجبه وبيص مابين عينيه، فقال: أي رب من هذا؟ قال هذا رجل من آخر الأمم من
ذريتك يقال له داود، قال: رب وكم جعلت عمره؟ قال ستين سنة، قال: أي رب زده من عمري
أربعين سنة. فلما انقضى عمر آدم جاءه ملك الموت، قال: أو لم يبق من عمرى أربعون
سنة؟ قال: أو لم تعطها ابنك داود؟ قال: فجحد فجحدت ذريته، ونسي آدم فنسيت ذريته،
وخطئ آدم فخطئت ذريته)[2]
[2] الترمذي (3076).
قال الترمذي: حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2683) وأخرجه الحاكم في
المستدرك 2 / 325 وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 121