responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 12

ومن معه من الصحابة.

وهو ـ عندما ذهب المسلمون إلى المدينة ـ لم يشاركهم في أي غزوة من الغزوات، لا في بدر ولا في أحد ولا في الأحزاب..

هو لم يفعل كل ذلك على الرغم من أنه ـ كما تدل الروايات الكثيرة الصحيحة ـ سمع برسول الله a، وعلم بالإسلام، ومع ذلك لم يسلم حتى انتشرت بين قبائل العرب انتصارات المسلمين، وصارت لهم الفتوح الكثيرة التي ملأت القلوب طمعا فيهم.

كما أشار إلى ذلك قوله تعالى عند ذكره لموقف المنافقين ومرضى القلوب يوم الأحزاب: ﴿يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الأحزاب: 20]، فهذه الآية الكريمة تشير إلى أن كل الجزيرة العربية كانت تسمع أخبار رسول الله a مع قومه، وتنتظر النتيجة.

وعندما صارت النتيجة في صالح الإسلام، وذلك بعد صلح الحديبية الذي سماه الله فتحا، بل فتحا مبينا، وانتصر المسلمون في خيبر الممتلئة بالثروات، بدأت الوفود تتوافد رغبة ورهبة.. رغبة في أن تنال من تلك المكاسب، ورهبة من أن تصل إليها جيوش المسلمين.

وكان من بين تلك الوفود وفود اليمن.. وكان من بينهم أبو هريرة.

وقد ورد في الروايات الصحيحة ما يدل على أن الأخبار كانت تصله عن غزوات المسلمين مع المشركين، ولكن مع ذلك لم يحضر لنصرة المسلمين، ومنها ما رواه البخاري عن عنبسة بن سعيد: أن أبا هريرة أتى رسول الله a وسأله - يعني أن يقسم له - فقال بعض بني سعيد بن العاص: لا تعطه، فقال أبو هريرة: (هذا قاتل ابن قوقل) فقال:

نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست