نام کتاب : أبو هريرة وأحاديثه في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 112
وغايته إتمام
نعمته على التائبين المنيبين، وأما تفسير الفرح بلازمه، وهو الرضى، وتفسير الرضى
بإرادة الثواب ؛ فكل ذلك نفيُ وتعطيلٌ لفرحه ورضاه سبحانه، أوجبه سوءُ ظنِّ هؤلاء
المعطِّلة بربهم، حيث توهَّموا أن هذه المعاني تكون فيه كما هي في المخلوق، تعالى
الله عن تشبيههم وتعطيلهم)[1]
أبو هريرة.. ونسبة الحاجة لله:
من الصفات التي
يخرج بها من قرأ العقائد السلفية من مصادرها المتقدمة أو المتأخرة، نسبة الحاجة
والافتقار إلى الله.. فالله تعالى عندهم يفتقر إلى الوسائل والأدوات ليحقق حاجاته
ومطالبه، بل يفتقر إلى الدار التي يسكن فيها، والعرش الذي يقعد عليه.. وقد رأينا
الأدلة الكثيرة المثبتة لذلك في كتابنا [السلفية والوثنية المقدسة]
ومن أحاديث أبي
هريرة التي قد نستوحي منها هذا ما حدث به في قوله: (لما أراد الله أن يخلق آدم،
بعث ملكا من الملائكة من حملة العرش إلى الأرض، فلما أهوى ليأخذ منها، قالت له
الأرض: أسألك بالذي أرسلك ألا تأخذ مني اليوم شيئا يكون للنار فيه نصيب غدا، قال:
فتركها، فلما رجع إلى ربه قال: ما منعك أن تأتيني بما أمرتك به، فقال: يا رب
سألتني بك ألا آخذ منها شيئا يكون للنار غدا منه نصيب، فأعظمت أن أرد شيئا سألني
بك، قال: ثم أرسل آخر من حملة العرش، فلما أهوى ليأخذ منها قالت له الأرض: أسألت
بالذي أرسلك ألا تأخذ مني اليوم شيئا يكون للنار فيه نصيب، قال: فتركها، فلما رجع
إلى ربه قال: ما منعك أن تأتيني بما أمرتك به، قال: يا رب سألتني بك ألا آخذ منها شيئا
يكون للنار فيه نصيب غدا، فأعظمت أن أرد شيئا سألني بك، قال: ثم أرسل آخر من حملة
العرش فلما أهوى ليأخذ منها، قالت له مثل ما قالت للأول فتركها،