responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاوية في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 9

مقدمة الكتاب

لا يذكر السلفية الصحابة إلا ويذكرون فيهم ومعهم معاوية بن أبي سفيان، حتى أن عوامهم من البسطاء يتصورون أنه من السابقين الأولين للإسلام.. ويتصورون أن حياته كلها كانت مصداقا لقوله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162]

أما خطباؤهم، فهم لا يذكرونه إلا ويشفعونه بالترضي، واعتباره خال المؤمنين، وكاتب وحي رسول الله a، وفاتح الفتوح، وأول ملك في الإسلام، وصاحب الحلم والذكاء والعبقرية.. وغيرها من الصفات التي جعلت العوام يحنون إليه أكثر من حنينهم للإمام علي، ويتقربون منه أكثر من تقربهم لآل بيت النبوة.. وكيف يفعلون ذلك، ومعاوية رمز عندهم للسنة، وأهل بيت النبوة رمز عندهم للرفض.

ولذلك لم يكتفوا باعتباره علما من أعلام الإسلام، ولا فردا من أفراد الصحابة، بل جعلوه ـ على الرغم من الجرائم الكثيرة التي فعلها بالسابقين من الصحابة ـ حامي حمى الصحابة، بل حامي حمى السنة نفسها.. ولهذا لا عجب إن اعتبرنا معاوية هو الإمام الأكبر للسلفية.. فهم يغضبون له أكثر مما يغضبون لغيره.

ولو أن أحدا من الناس نقل التهم التي وجهها ابن تيمية للإمام علي أو لفاطمة الزهراء أو لغيرهما من أهل بيت النبوة، ووجهها لمعاوية أو لابنه يزيد لقامت قيامة السلفية على من يفعل هذا، واتهم بما تعود السلفية أن يرموا به مخالفيهم من الرفض وما يتبعه من الألقاب.

بناء على هذا سنحاول أن نذكر في هذا الكتاب أهم الانحرافات التي استفادها السلفية من إمامهم الأول والأكبر معاوية بن أبي سفيان، والتي أشار إليها رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم

نام کتاب : معاوية في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست