نام کتاب : معاوية في الميزان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 54
وعلى مذاهبهم
الضلالية في النصب وهضم حقوق آل البيت، ولو برفع منار أعداءهم، فالحمد لله الذي
حفظ هذه الشريعة رغم على دس الدساسين وحفظ المبطلين) [1]
ومنهم السيد
محمد بن عقيل العلوي الشافعي، فقد كتب كتابين في ذم معاوية وهما: [النصائح الكافية
لمن يتولى معاوية]، والآخر [تقوية الإيمان]، وقد أثبت فيهما أن السادة الشافعية
العلوية باليمن كلهم متفقون على ذم معاوية، وعدم جواز الترضي عليه، بل قال بوجوب لعنه
والتبري منه.
ومن تصريحاته
الدالة على ذلك قوله في كتابه [النصائح الكافية لمن يتولى معاوية]: (قال لي بعض
علماء حضرموت يوما بعد أن جرى البحث بيني وبينه في مسألة وجوب بغض معاوية وجواز
لعنه ومنع الترضي عنه وتسويده: (إنّ أسلافك السادة العلويين الحسينين كلهم سنيون
أشعريون عقيدة، شافعيون مذهبا، وهم من العلم والعمل والزهد والورع بمقام سام
ومرتبة عالية فكيف خالفتهم بأقوالك واعتقادك أترى انهم اخطأوا وأصبت ام الامر
بالعكس)، فأجبته: (إن السادة العلويين رضي الله عنهم لكما ذكرت من كمال العلم
والمعرفة بالله وسلوك الطريق المستقيم وعقائدهم هي عقائد أجدادهم المطهرين وأسلافهم
المهتدين .. لا يحيدون عن تلك الطريقة ولا يتحققون الا بتلك الحقيقة.. وقد وافق
اعتقادهم أكثر ما دونه أبو الحسن الاشعري في كتبه الكلامية فهم أشعريون بهذا
المعنى، وهم شافعيو المذهب في الفروع الفقهية إلا أن لهم اختيارات وانظار خالفوا
فيها الشافعية والأشعرية .. كقول الكثير منهم بانتفاء عدالة معاوية وأشباهه وبغضهم
في الله ومنع تسويدهم والترضي عنهم، على أنهم لا يخوضون في المسألة إلا في مجالسهم
الخاصة بهم ولقد ذاكرت منهم رجالا كثيرة من فضلاء من أدركناهم