responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 91

يرد فيها السجود لغير الله تعالى، مثل سجود الملائكة لآدم عليه السلام، أو سجود إخوة يوسف له.. ذلك أن السجود عندهم عبادة لا يستحقها إلا الله.. والذي يسجد لغير الله مشرك، مع أن الله تعالى أثنى على أولئك الساجدين على غيره..

أما عند أصحاب الرؤية التنزيهية، فالأمر معقول جدا، ذلك أن السجود لآدم أو يوسف أو لغيرهما ليس إلا سجودا لله تعالى.. فكلاهما آثار للرحمة والفضل والجمال الإلهي.. وتعظيم الآثار تعظيم للمؤثر.. ومن أثنى على قصيدة شاعر، أو تصميم مهندس، فقد أثنى على الشاعر والمهندس..

العامل الثاني: هو هجرهم وعدم تفعيلهم لكل الآيات الكريمة التي تتنافى في تصورهم مع تلك الآيات التي اعتمدوها، ولهذا اختلط عليهم الأمر، وأصبحوا يبحثون عن أي تأويل يصرف الآيات أو الأحاديث عن معانيها، كاعتبار كل النصوص الواردة في التوسل والاستغاثة خاصة بالحياة دون الموت.

ولهذا نراهم يستعملون كل ما لديهم من حيلة ليوهموا أن الحياة الأخرى لا علاقة لها بهذه الحياة، وأن الإنسان إذا مات، فقد صلته تماما بهذا العالم.

ومن الأمثلة على ذلك ما يذكرونه في الرد على ما يستدل به أصحاب الرؤية الإيمانية من جواز الاستغاثة بقوله تعالى: P فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينO [سورة القصص:15]

حيث يعتبرون أن ذلك (ليس مَحلّ استدلال بجواز التوسّل أو الاستغاثة بالأموات، بل فيه الاستغاثة بالحيّ القادر فيما يَقدر عليه.. ولو كانت الاستغاثة بِنوحٍ عليه الصلاة والسلام في زمان موسى عليه الصلاة والسلام لربما استدلّ به المخالِف، ولو كان يجوز ذلك في شريعة من قبلنا لم يَكن ليُستَدلّ به في شريعتنا، إلا أن تأتي شريعتنا بإقراره، ولذلك لا يجوز الاستدلال بِفعل يوسف عليه الصلاة والسلام مع أبويه بجواز السجود لغير الله، لأن شريعتنا جاءت

نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست