2. ما روي أن الإمام علي قال: (من زار قبر
رسول الله a كان في جواره)[2]،
ويوافقه الحديث الذي رواه عن النبي a أنه قال:
(من زارني في حياتي وبعد موتي، كان في جواري يوم القيامة)[3]،
وقد سبق أن ذكرنا زيارته لقبر خباب.
وروي أنه قال: قدم علينا أعرابي
بعد ما دفنا رسول الله a بثلاثة أيام، فرمى بنفسه على قبر النبي a وحثا من ترابه على
رأسه، وقال: يا رسول الله، قلت فسمعنا قولك، ووعيت عن الله سبحانه فوعينا عنك،
وكان في ما أنزل عليك: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ
جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا
اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾ [النساء: 64]، وقد ظلمت نفسي، وجئتك تستغفر
لي، فنودي من القبر (قد غفر لك)[4]
3. ما روي عن الإمامين الحسنين سيدي شباب أهل الجنة،
فقد حدث الإمام الصادق عن آبائه، قال: (بينا الحسن بن علي في حجر رسول الله a إذ رفع رأسه فقال: يا أبه،
ما لمن زارك بعد موتك؟ فقال: يا بني، من أتاني زائرا بعد موتي فله الجنة، ومن أتى
أباك زائرا بعد موته فله الجنة، ومن أتى أخاك زائرا بعد موته فله الجنة، ومن أتاك
زائرا بعد موتك فله الجنة)[5]،