responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 63

وهذه الأحاديث تبين أن ما عدا هذه المساجد الثلاثة متساو في الفضل، فلا فائدة في التعب بالسفر إلى غيرها، أما هي فلها مزيد فضل، ولا دخل للمقابر في هذا الحديث، فإقحامها في هذا الحديث يعتبر من التكلف والكذب على رسول الله a.

الحديث الثالث:

وهو قوله a: (من زار قبري وجبت له شفاعتي)[1]، وهو من الأحاديث القوية التي يعتمدها أصحاب الرؤية الإيمانية، ولذلك حاول أصحاب الرؤية التكفيرية رده على الرغم من ثبوته، مستعملين كل ما أتاح لهم علم الحديث من حيل وخدع، تجعلهم يضعفون ما شاءوا، ويصححون ما شاءوا، كما شرحنا ذلك بتفصيل في كتاب [التراث السلفي تحت المجهر]

وقد ذكرنا في الفصل الخاص بذلك، مظاهر الذاتية في الحكم على الأحاديث، وهي: (أولا ـ الطائفية في التعامل مع الحديث رواية ودراية.. ثانيا ـ الذاتية في قبول الرواة ورفضهم.. ثالثا ـ الذاتية في تحديد علل الحديث.. رابعا ـ الذاتية في تفسير الأحاديث وتأويلها.. خامسا ـ مزاحمة الحديث بالرواية عن السلف)

وقدمنا لها بقولنا: (وبهذا الترتيب لن ينجو من منخل أهل الحديث إلا ما يرتضونه من أحاديث، أو ما وضعه لهم سلفهم من الحديث.. اللهم إلا الأحاديث التي لا تضرهم، ولا تصيب مقاتلهم، فإنهم يتركونها تمر، فالشيطان لا يأتي من أبواب الشر المجردة، بل يخلط الخير بالشر، حتى يعبث من خلال ذلك بالعقول.. وأول ما يبدؤون به فرزهم للحديث بحسب أهوائهم هو حرمانهم لمن لا ينتسب لهم من الكلام في الحديث حتى لو بلغ ما بلغ من الحفظ والإتقان.. وهكذا يتعاملون مع رواة الأحاديث، فمن حدث بما يوافق أهواءهم قبلوه ووثقوه، ومن خالفها ضعفوه ووهنوه واتهموا حديثه.. فإن نجا الحديث منهم بصحة السند، ذكروا أن


[1] سنن الدارقطني 2 / 278 / 194، السنن الكبرى للبيهقي 5 / 245، شعب الإيمان للبيهقي 3 / 49

نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست