responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 26

وأرباب الفتوى، وزعماء المذاهب، فما أنكر منهم ناكر، بل كلّ منهم محبّذ وشاكر)

بناء على هذا، سنذكر هنا ما يرد على هذه الرؤية من خلال المصادر المقدسة المعتمدة لدى هذا الفريق نفسه، وذلك من خلال الأدلة التالية:

1 ـ القرآن الكريم.. والبناء على القبور:

نحب قبل أن نذكر ما ورد في القرآن الكريم من الأدلة على البناء على المقابر أن ننبه إلى أن الكثير من تفاصيل الأحكام الشرعية غير واردة فيه، ولذلك يتشدد التكفيريون أنفسهم مع الذي يطالبون بالأدلة القرآنية حول ما يطرحونه من فروع فقهية.

ومن الأمثلة على ذلك أن الكثير من مسائل التركات والمواريث من أمثال التعصيب والعول وغيرها، مع أهميتها الشديدة لم يرد فيها أي نص قرآني، ومع ذلك نجد الفروع الكثيرة المرتبطة بها.

وهكذا يقال في هذه المسألة، وكان الأصل أن يطالب من يحكم على أكثر الأمة بالكفر بسبب بنائها على المقابر أن يأتي بالدليل القرآني الصريح على ذلك، لا أن يطالب المخالفين بالدليل، ذلك أن مثل هذه المسألة الخطيرة التي يتوقف عليها مصير المؤمنين تحتاج إلى أدلة قطعية قوية، وليس إلى مجرد أحاديث آحاد، قد يساء فهمها، بالإضافة إلى ضعف ثبوتها.

ومع ذلك، وعند العودة للقرآن الكريم، وترك تعطيله أو انتقاء ما يشتهى منه، نجد إشارة واضحة وصريحة على شرعية بناء المزارات الدينية واحترامها وتعظيمها، ومن أشد تلك النصوص القرآنية صراحة ووضوحا قوله تعالى في قصة أصحاب الكهف: Pوَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا O [الكهف:

نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست