نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 184
توسل كثيرا في كتابه المشهور [صبح الأعشى في صناعة
الإنشاء]، وقد ذكرها في خطابات العديد من العلماء والملوك [1]
وقال مبينا ما جرت به عادة المسلمين من كتابة الرسائل
إلى رسول الله a بعد
وفاته، والتوسل والاستغاثة: (وأما الكتب التي تكتب إليه ـ يقصد النبي a ـ بعد وفاته فقد جرت عادة الأمة من الملوك وغيرهم بكتابة
الرسائل إليه بعد وفاته بالسلام والتحية والتوسل والتشفع به إلى الله تعالى في
المقاصد الدنيوية والأخروية)[2]
25. أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر
العسقلاني (المتوفى: 852هـ)، وهو المحدث الذي يرجع إليه أصحاب الرؤية التكفيرية،
ويعتبرونه حافظ الدنيا وأمير المؤمنين في الحديث، وله نصوص كثيرة تشير إلى تأييده
للتوسل والاستغاثة، ومنها قوله في قول أبي طالب:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
ثمال اليتامى عصمة للأرامل
(يشير
إلى ما وقع في زمن عبد المطلب حيث استسقى لقريش والنبي a معه غلام) [3]
وقال في حديث عتبان بن مالك الأنصاري: (وفيه التبرك
بالمواضع التي صلى فيها النبي a أو وطئها.. ويستفاد منه أن من دعي من الصالحين ليتبرك
به أنه يجيب إذا أمن الفتنة) [4]
وقال: (والمراد أنه كان من اشتكى أرسل إناء إلى أم
سلمة، فتجعل فيه تلك الشعرات وتغسلها فيه، وتعيده، فيشربه صاحب الإناء، أو يغتسل
به استشفاء بها فتحصل له بركتها) [5]
[1]
صبح الأعشى في صناعة الإنشاء (11/ 302)، (8/ 178)، (12/ 361)، (14/ 367) وغيرها.