responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 123

a أفضل الأنبياء لا يلزم أن يختص دونهم بأمر نهى الله عنه عباده عموماً، وخصوصاً، بل هو مأمور أن ينهى عنه، ويتبرأ منه، كما تبرأ منه المسيح بن مريم في الآيات في آخر سورة المائدة، وكما تبرأت منه الملائكة في الآيات التي في سورة سبأ.. وأما اللياذ: فهو كالعياذ، سواء، فالعياذ لدفع الشر، واللياذ لجلب الخير، وحكى الإمام أحمد وغيره الإجماع على أنه لا يجوز العياذ إلا بالله، وأسمائه، وصفاته، وأما العياذ بغيره: فشرك، ولا فرق)[1]

3 ـ موقف السلف من التوسل والاستغاثة:

لا تنهد المباني التكفيرية من خلال المصادر المقدسة من القرآن والسنة فقط، بل تنهد من طرف أولئك الذين يتصورون أنفسهم موالين لهم، ويصرخون كل حين بتلك الحروب ضد الأمة، وطوائفها بسببهم، مع أننا لو طبقنا عليهم معاييرهم في تكفير المسلمين بسبب التوسل والاستغاثة والقبورية، لوجدناها تنطبق عليهم، مثلما تنطبق على غيرهم.

وسنذكر هنا نماذج عن ذلك من كبار الصحابة الذين يعتمدونهم:

النموذج الأول:

ما روي عن ابن عمر، وهو من كبار الصحابة الذين نجد لهم حضورا قويا في كتب أصحاب الرؤية التكفيرية، ويستدلون به خصوصا على مدى حرصه على السنة.

ومع ذلك لو طبقنا عليه أحكامهم التكفيرية، فسنجدها تنطبق عليه مثلما تنطبق على غيره ممن يسمونهم قبوريين.. فقد اشتهر ابن عمر بتتبعه للآثار النبوية وتبركه بها، وبحثه عنها، وقد أقر بهذا ابن تيمية نفسه، وخطأه فيه، مع أنهم يمنعون غيرهم من تخطئة الصحابة أو نقدهم، يقول في مجموع الفتاوى: (وكذلك ابن عمر كان يتحرى أن يسير مواضع سير النبي a وينزل مواضع منزله ويتوضأ في السفر حيث رآه يتوضأ ويصب فضل مائه على شجرة صب


[1] رسائل وفتاوى الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد عبد الوهاب: 1/82.

نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست