نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 113
والتحجيل، فإذا أبعدتهم الملائكة، وقال لهم سحقا سحقا
أطفا الله تعالى غرتهم وتحجيلهم وأذهبه ساعتئذ)[1]
الحديث الرابع:
ما ورد من توسل النبي a بالموتى، وهي من الأحاديث العملية التي يستدل بها كل
المسلمين على شرعية الأعمال، ما لم يرد دليل يخصصها، ولم يرد أي دليل من ذلك
النوع.
ومن تلك الأحاديث ما روي أنه: لما ماتت فاطمة بنت أسد
أم علي بن أبي طالب دخل عليها رسول الله a، فجلس
عند رأسها فقال: (رحمك الله يا أمي كنت أمي بعد أمي، تجوعين وتشبعيني، وتعرين
وتكسيني، وتمنعين نفسك طيباً وتطعميني، تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة).. ثم
دخل رسول الله a قبرها، فاضطجع فيه ثم قال: (الله الذي يحيي ويميت
وهو حي لا يموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها، ووسع عليها مدخلها بحق نبيك
والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين)[2]
وهو حديث حسن، والشاهد فيه واضح على توسله a بنفسه وبالأنبياء من قبله: (بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي)،
وهي من صيغ التوسل، وواضح أن التوسل فيها بذواتهم، وليس بدعائهم، كما يذكر
التكفيريون، فلم يقل النبي a: (بحق
دعاء نبيك)، وإنما قال(بحق نبيك)
ومنها قوله a: (من خرج
من بيته إلى الصلاة فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وأسألك بحق ممشاي
هذا فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا رياءً ولا سمع وخرجت
[2]
رواه الطبراني في المعجم الكبير (24/352) وفي الأوسط (1 / 152)، ومن طريقه أبونعيم
في الحلية (3 / 121)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (1 / 268)، قال الهيثمي في
مجمع الزوائد (9 / 257): رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه روح بن صلاح وثقة
ابن حبان، والحاكم، وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح.
نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 113