نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 111
(نهاية الآمال في صحة وشرح حديث عرض الأعمال) قرظه
له شقيقه الحافظ السيد أحمد بن الصديق الغماري الحسني، وذكر فيه بتفصيل كلمات من
صححوه من أمثال الحافظ النووي، والحافظ ابن التين، والقرطبي، والقاضي عياض، وابن
حجر العسقلاني، والحافظ زين الدين العراقي، وولده الحافظ ولي الدين العراقي أبو
زرعة، والحافظ السيوطي، والحافظ الهيثمي كما في «مجمع الزوائد»، والمناوي في «فيض
القدير»، والحافظ المحدث السيد أحمد الغماري، وعبد الله بن الصديق وغيرهم كثير.
بالإضافة إلى هذا، فقد أكد هذا الحديث بقوله a: (إن الله عز وجل إذا أراد رحمة أمة من عباده قبض نبيها قبلها
فجعله لها فرطا وسلفا بين يديها، وإذا أراد هلكة أمة عذبها ونبيها حي فأهلكها وهو
ينظر فأقر عينه بهلكتها حين كذبوه وعصوا أمره)[1]
بل إن المحدث الكتاني ذكر تواتر ذلك، فقد قال في [نظم
المتناثر]: (قال السيوطي في مرقاة الصعود: تواترت بحياة الأنبياء في قبورهم
الأخبار، وقال في [إنباء الأذكياء بحياة الأنبياء] ما نصه: (حياة النبي a في قبره هو وسائر
الأنبياء معلومة عندنا علما قطعيا، لما قام عندنا من الأدلة في ذلك، وتواترت بها
الأخبار الدالة على ذلك، وقد ألف الأمام البيهقي رحمه الله تعالى جزءا في حياة
الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في قبورهم)، وقال ابن القيم في كتاب الروح: (صح عن
النبي a أن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء، وأنه a اجتمع بالأنبياء ليلة
الإسراء في بيت المقدس، وفي السماء خصوصا بموسى، وقد أخبر بأنه: (ما من مسلم يسلم
عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام)، إلى غير ذلك مما يحصل من جملته
القطع بأن موت الأنبياء إنما هو راجع إلى أن غيبوا عنا بحيث لا ندركهم، وإن كانوا
موجودين أحياء وذلك كالحال في الملائكة، فإنهم أحياء موجودون ولا نراهم)[2]