قال: فهل خان التعبير كتاب الكتاب
المقدس.. حينما راح يصف الكل أبناء الله.. فرحتم أنتم تميزون بعضهم، فتجعلون بعضهم
أبناء حقيقيين، وتجعلون آخرين أبناء مجازيين.
3
ـ الحلول والاتحاد:
قلت: فلننتقل إلى المعنى الثالث الذي نستنبط منه
عقائدنا.. فبعض النصوص تفيد حلولاً إلهياً في المسيح:
منها ما ورد في (يوحنا 10/38) من قول المسيح:( لكي
تعرفوا وتؤمنوا أن الآب في، وأنا فيه)
ومنها ما يفيد اتحادا ومماثلة بين المسيح والله، كما
في (يوحنا 14/9-10) من قول المسيح:( الذي رآني فقد رأى الآب..الآب الحال في) أو
قوله:( أنا والآب واحد )(يوحنا 10/30)
فهذه النصوص تفيد بصراحة ووضوح أن المسيح هو الله،
أو أن حلولاً إلهياً حقيقياً لله فيه.
قال: سأرد على هذا من وجوه.
قلت: على أن لا يكون منها ردك على مصدره.. فقد علمت
موقفك من يوحنا.
قال: لا بأس.. فلنعتبر يوحنا كما تعتبرونه..
قلت: ولا ترد علي كذلك باختلاف التراجم.
قال: لا بأس.. فالتراجم في هذا قد تكون متوافقة.
قلت: لم يبق لك إلا أن ترد علي بمحتوى النص،
وبلوازمه.
قال: أجل.. لم يبق لنا إلا هاتين الناحيتين.. وفيهما
بحمد الله الغنى.
قال: فلنذكر كل نص على حدة، ونحاول أن نناقشه على
ضوء هاتين الناحيتين:
أنا
والآب واحد:
قلت: فلنبدأ بقول المسيح لليهود:( أنا والآب
واحد)(يوحنا 10/30)