تقول :( هو ذا عبدي أعضده )، وقد
اعتقد كاتب إنجيل متى أن تلك النبوءة قد تحققت في المسيح، فاقتبسها ووضعها في
إنجيله في الإصحاح الثاني عشر.. ووجه الدلالة فيها لا يخفي.. فالله سمى المسيح
عبدا.
وبمثل ذلك جاء سفر أعمال الرسل (3: 13، 26) فقد ورد
فيه هذا النص :( إن إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب، إله آبائنا، قد مجد عبده يسوع)[1]
وبمثل ذلك قال في في سفر أعمال الرسل (4: 27 ):(
تحالف حقاً في هذه المدينة هيردوس وبنطيوس بيلاطس والوثنيون وشعوب إسرائيل على
عبدك القدوس يسوع الذي مسحته )[2]
وفي نفس السفر (4: 29، 30 )ورد :( فانظر الآن يا رب
إلي تهديداتهم، وهب لعبيدك أن يعلنوا كلمتك بكل جرأة باسطاً يدك ليجري الشفاء
والآيات والأعاجيب باسم عبدك القدوس يسوع )
ونصوص الكتاب المقدس تحوي الدلائل التي لا تحصى على
أن المسيح لم يكن إلا نبيا من أنبياء الله أرسله الله كما أرسل سائر الأنبياء:
لقد كتب لوقا في (4: 18) يقول :( وَعَادَ يَسُوعُ
إِلَى مِنْطَقَةِ الْجَلِيلِ بِقُدْرَةِ الرُّوحِ؛ وَذَاعَ صِيتُهُ فِي الْقُرَى
الْمُجَاوِرَةِ كُلِّهَا. وَكَانَ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِ الْيَهُودِ إلي أن قال،
وَوَقَفَ لِيَقْرَأَ. فَقُدِّمَ إِلَيْهِ كِتَابُ النَّبِيِّ إِشَعْيَاءَ،
فَلَمَّا فَتَحَهُ وَجَدَ الْمَكَانَ الَّذِي كُتِبَ فِيهِ: رُوحُ الرَّبِّ
عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْفُقَرَاءَ؛ أَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ
لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاقِ)
[1] وقد ورد
هكذا في العهد الجديد على حسب الطبعة الكاثوليكية، لكن الطبعة البروتستانتية
الإنجيلية للكتاب المقدس تستبدل كلمة عبده، بكلمة فتاه.
وقد
اتفقت الترجمتان الإنجليزيتان : الملك جيمس والقياسية، على استخدام كلمة : Servant مقابل كلمة
: عبد، العربية.
وبمثل
ذلك اتفقت الترجمتان الفرنسيتان : لوي سيجو، والمسكونية على استخدام كلمة : Serviteur مقابل كلمة
: عبد، العربية.
[2] العهد
الجديد المطبعة الكاثوليكية _ منشورات دار المشرق ببيروت.