(ولما أضرموا ناراً
في وسط الدار وجلسوا معاً جلس بطرس بينهم. فرأته جارية جالساً عند النار فتفرست
فيه وقالت: وهذا كان معه..) (لوقا 22/55-56 )
التفت إلي،
وقال: ألا ترى فرقا بينهما؟
سكت، فقال:
أجبني.. من الذي تعرف على المسيح في المرة الثانية ؟
قلت: لقد ذكر
متى أنها جارية أخرى.. ففيه ( متى 26/71 ): ( ثم إذ خرج إلى الدهليز رأته أخرى
فقالت للذين هناك: وهذا كان مع يسوع الناصري)
قال: لكن
مرقس ذكر أنه رأته نفس الجارية، ففيه (مرقس 14/69): ( فرأته الجارية أيضاً،
وابتدأت تقول للحاضرين: إن هذا منهم)
وحسب لوقا،
فإن الذي رآه هذه المرة رجل من الحضور وليس جارية.. ففيه (لوقا 22/58): (وبعد قليل
رآه آخر وقال: وأنت منهم، فقال بطرس: يا إنسان لست أنا)
وذكر يوحنا
أن هذا الرجل أحد عبيد رئيس الكهنة.. ففيه (يوحنا 18/26): ( قال واحد من عبيد رئيس
الكهنة، وهو نسيب الذي قطع بطرس أذنه أما رأيتك أنا معه في البستان. فأنكر بطرس
أيضاً)
التفت إلي،
وقال: ألا ترى فرقا بينهما؟
سكت، فقال:
أجبني.. لماذا حبس بارباس ؟
قلت: لقد ذكر
يوحنا أنه كان لصاً.. ففيه (يوحنا 18/40): ( وكان باراباس لصاً)
قال: ولكن
مرقس ولوقا اتفقا على أنه كان صاحب فتنة، وأنه قتل فيها فاستوجب حبسه.. ففي، يقول
(لوقا 23/19): (أطلق لنا باراباس، وذاك كان قد طرح في السجن لأجل فتنة حدثت في
المدينة وقتل).. ومثل ذلك في (مرقس 15/7 )
التفت إلي،
وقال: ألا ترى فرقا بينهما؟
سكت، فقال:
أجبني.. من الذي حمل الصليب المسيح أم سمعان؟