بالإضافة إلى هذا، فإن هذه العبارة المهمة لم يذكرها
سوى لوقا.. كما أغفلتها بعض المخطوطات الهامة للوقا.
التفت إلي،
وقال: هذه بعض الشهادات المسيحية الدالة على هذا..
قلت: أنا لا
يكفيني إلا شهادات الأناجيل نفسها.
ابتسم، وقال:
كأنك تستفزني لأذكر لك تناقضات روايات الصلب في الأناجيل.
قلت: أهناك
تناقضات في روايات الصلب؟
قال: أجل..
لقد رأيت الأناجيل الأربعة تتحدث عن تفاصيل كثيرة في رواية الصلب، والمفروض أنه لو
كانت هذه الروايات وحياً كما ندعي أن تتكامل روايات الإنجيليين الأربعة وتتطابق.
قلت: فاضرب
لي مثالا على هذه التناقضات.
قال: سأضرب
لك أمثلة عنها.. أجبني.. مَن الذي ذهب للقبض على يسوع؟
قلت: لقد ذكر
متى ذلك، فقال : (جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب) (متى
26/52 )
قال: ولكن
مرقس زاد على ذلك بأن ذكر من الجمع الكتبةَ والشيوخ ( انظر مرقس: 14/43 ).. وذكر
يوحنا أن الآتين هم جند الرومان وخدم من عند رؤساءَ الكهنة ( انظر: يوحنا 18/3 )..
ولم يذكر أي من الثلاثة مجيء رؤساء الكهنة، لكن لوقا ذكر أن رؤساء الكهنة جاءوا
بأنفسهم للقبض على المسيح إذ يقول: (قال يسوع لرؤساء الكهنة وقواد جند الهيكل
والشيوخ المقبلين عليه) ( لوقا 22/52 ).. ألا ترى التناقض بين لوقا والباقين؟
سكت، فقال:
أجبني.. متى حوكم المسيح؟
قلت: لقد ذكر
لوقا أن ذلك كان صباح الليلة التي قبض عليه فيها.. لقد قال في ذلك : (ولما كان
النهار اجتمعت مشيخة الشعب رؤساء الكهنة والكتبة، وأَصعدوه إلى مجمعهم