ووجدت فيه ـ
كما في (متى:23: 1) ـ :( حينئذ خاطب يسوع الجموع وتلاميذه قائلا: (على كرسي موسى
جلس الكتبة والفريسيون فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه ولكن حسب
أعمالهم لا تعملوا لأنهم يقولون ولا يفعلون)
وسمعته يقول
ـ كما في (متى:19 : 16 ):( إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا).. أي اتبع
تعاليم التوراة واعمل بها.
6 ـ صلب المسيح
قلت: لا بأس..
دعنا من هذا.. وهيا نتحدث عن العقيدة السادسة المرتبطة بهذا.. عقيدة صلب المسيح..
ألديك تساؤلات حولها؟
قال: اذكر لي
ما تنص عليه هذه العقيدة.. وسأذكر لم ما عرض لي من وساوس بسببها.
قلت: يعتقد
المسيحيون أن المسيح صلب.
قال: فبم
يستدلون على ذلك؟
قلت: إن هذا
لا يحتاج إلى استدلال.. فقد ورد النص على الصلب في الأناجيل..
ألم تقرأ ما
ورد في الأناجيل من الإصحاحات المطولة لصلب المسيح، ذاكرةً الكثير من تفاصيل القبض
عليه، ومحاكمته، وصلبه، ثم دفنه، ثم قيامته، فصعوده إلى السماء؟
ألم تعرف أن
هذه العقيدة هي عصب المسيحية ومحورها.. لقد قال الكاردينال الإنجليزي (منينغ) يصور
أهمية حادثة الصلب في كتابه (كهنوت الأبدية) بقوله:( لا تخفى أهمية هذا البحث
الموجب للحيرة، فإنه إذا لم تكن وفاة المسيح صلباً حقيقية، فحينئذ يكون بناء عقيدة
الكنيسة قد هدم من الأساس، لأنه إذا لم يمت المسيح على الصليب، لا توجد الذبيحة،
ولا النجاة، ولا التثليث.. فبولس والحواريون وجميع الكنائس كلهم يدعون هذا، أي أنه
إذا لم يمت المسيح لا تكون قيامة أيضاً)؟