وفي حديث آخر
قال : ( إن مثل الذي يعمل السيئات ثم يعمل الحسنات كمثل رجل كانت عليه درع ضيقة قد
خنقته ثم عمل حسنة فانفكت حلقة ثم عمل حسنة أخرى فانفكت أخرى حتى تخرج إلى الأرض)[2]
وفي حديث آخر
أن بعضهم أراد سفرا، فقال: يا رسول الله أوصني، فقال: (اعبد الله ولا تشرك به
شيئا) قال: يا رسول الله زدني قال : ( إذا أسأت فأحسن وليحسن خلقك)[3]
وفي حديث آخر
روي أن قريشا قالت لمحمد : ( ادع لنا ربك يجعل لنا الصفا ذهبا، فإن أصبح ذهبا
اتبعناك)، فدعا ربه فأتاه جبريل u فقال: إن ربك يقرئك
السلام، ويقول لك: إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبا، فمن كفر منهم عذبته عذابا لا أعذبه
أحدا من العالمين، وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة، قال: (بل باب التوبة
والرحمة)[4]
وفي حديث آخر
قال : (اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن)[5]
التفت إلي،
وقال: اسمح لي.. لقد أطلت عليك في رواية الأحاديث.. لست أدري لعل هذا من آثار
بداية حياتي التي كنت فيها مسلما.. لكني أشعر أن تلك المعاني التي ذكرها محمد لا
تختلف كثيرا عن المعاني التي جاء العهد القديم يقررها..
فقد قال الرب
في (إشعيا: 55 : 7 ): ( ليترك الشرير طريقه والأثيم أفكاره، وليتب إلى الرب فيرحمه،
وليرجع إلى إلهنا لأنه يكثر الغفران)