لم يكتف الكتاب المقدس بهذا الكلام المجمل.. بل إنه
ذكر الأمثلة الكثيرة عن الأبرار الذين لم تكبلهم الخطيئة:
فمن الأنبياء
الذين أثنت عليهم التوراة أخنوخ.. ففي ( التكوين 5/24 ): ( وسار أخنوخ مع الله،
ولم يوجد لأن الله أخذه).. و قال عنه بولس ـ كما في (عبرانيين 11/5) ـ : (
بالإيمان نقل أخنوخ لكيلا يرى الموت، ولم يوجد لأن الله نقله، إذ قبل نقله شهد له
بأنه قد أرضى الله)
ومنهم نوح..
ففي( التكوين 6/9): ( وكان نوح رجلاً باراً كاملاً في أجياله، وسار نوح مع الله )
ومنهم
إبراهيم فقد قيل له ـ كما في ( التكوين 11/1) ـ : ( لا تخف يا إبرام أنا ترس لك،
أجرك كثير جداً)، وقيل عنه ـ كما في ( التكوين 24/1) ـ: ( بارك الرب إبراهيم في كل
شيء )
ومنهم أيوب..
ذلك الذي قيل فيه ـ كما في (أيوب 33/8-9 ـ : (قد قلت في مسامعي، وصوت أقوالك سمعت.
قلت: أنا بريء بلا ذنب، زكي أنا ولا إثم لي)
ومنهم يوحنا
المعمدان الذي قيل فيه ـ كما في ( متى 11/11) ـ: ( الحق أقول لكم: لم يقم بين
المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان ).. وقال عنه لوقا ـ كما في (لوقا
1/15) ـ: (لأنه يكون عظيماً أمام الرب، وخمراً ومسكراً لا يشرب)
لم يكتف
الكتاب المقدس بالثناء على هؤلاء الأنبياء.. بل إنه كال ثناء كثيرا على بعض من لم
يكونوا أنبياء..
منهم هابيل
بن آدم الذي تقبل الله منه ذبيحته لصلاحه، ولم يقبلها من أخيه، فلم تمنعه