لقد كانت هذه الخطيئة بالجرائم الكثيرة التي تحملها
أمَّاً لكل الأخطاء البشرية.. فمهما أمعنت في حقيقة أي إثم، فستجد له انعكاساً في
هذه الخطيئة الواحدة.
2 ـ العقوبة
الخاصة
قال: لا بأس..
سلمت لك بهذه العقيدة.. فآدم قد أخطأ خطأ كبيرا..
قلت: وقد
استحق بذلك أن تنزل عليه العقوبة..
قال: وهذه هي
العقيدة الثانية.. فحدثني عنها.
قلت: لقد
تحدث سفر التكوين ـ كما قرأنا من قبل ـ على عقوبات ثلاث طالت آدم وحواء والحية:
أما الحية
فكانت عقوبتها هي ما نص عليه في قول الرب لها: ( ملعونة أنت من جميع البهائم، ومن
جميع وحوش البرية على بطنك تسعين، وتراباً تأكلين كل أيام حياتك، وأضع عداوة بينك
وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها، هو يسحق رأسك، وأنت تسحقين عقبه )
وأما عقوبة
حواء، فهي ما نص عليه في قول الرب لها: ( تكثيراً أكثر أتعاب حبلك، بالوجع تلدين
أولاداً، وإلى رجلك يكون اشتياقك، وهو يسود عليك )
وأما عقوبة
آدم، فهي ما نص عليه في قول الرب له: ( ملعونة الأرض بسببك، وبالتعب تأكل منها كل
أيام حياتك، وشوكاً وحسكاً تنبت لك، وتأكل عشب الحقل، بعرق وجهك تأكل خبزاً )
قال: اسمح لي
أن أبدي بعض الملاحظات.. لقد ذكرت لك أني إنسان مجادل.. وأني يصعب إقناعي.. فاصبر
علي..
ابتسمت،
وقلت: قل ما تشاء.. فلن تجد في إلا الصدر الواسع.
شجعه ذلك على
الحديث، فقال: اسمح لي أن أبدأ بالحية.. أنا مغرم بالحيات.. وبعالم الحيات.. ولدي
في بيتي منها الكثير.. أنا كلما نظرت إليها أتساءل: هل كانت الحية