ليس ذلك فقط.. بل إن السبعة مخطوطات
السابق ذكرها منها أربعة كتب هذا النص فيث هامشها.
وأول مرة ظهرت هذه الكلمات كانت فى مخطوطة لاتينية
فى القرن الرابع على الهامش، ثم ترجمت الى اليونانية.
والقصة واضحة.. لقد لفت نظر أحد النساخ لفظ ثلاثة
الموجود فى العدد الثامن، والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة: الروح والماء والدم
والثلاثة هم في الواحد.. فلم يجد مانعا من أن يضيف على لسان يوحنا ثلاثة أخرى
لتساعده فى إثبات عقيدة التثليث التى لا تجد لها أى نص صريح فى الكتاب المقدس.
بل يقول بعض علمائكم أن النص أضيف باللغة اللاتينية أثناء
احتدام النقاش مع آريوس الموحد وأتباعه، فكان لابد من إضافة تقوى مركزهم، ثم وجدت
هذه الإضافة طريقا بعد ذلك حتى ظهرت لأول مرة فى الطبعة الثالثة من إنجيل ايرازمس
سنة 1522 ميلادية بضغط على ايرازمس هذا الذى لم يضعها فى الطبعة الاولى عام 1516
والثانية عام 1519 من كتابه.
وقد سئل عن سبب عدم وضعه هذا النص، فأجاب الإجابة
المنطقية الوحيدة، وهي أنه لم يجدها فى أى نص يونانى قديم، فتم وضع المخطوطة رقم
61 باليونانى، وبها هذا النص.. وهنا فقط أضافها إيرازمس إلى الكتاب المقدس، وبعد
ضغط قوى من الكنيسة الكاثوليكية
فكيف يمكن الاعتماد على نص لم يظهر قبل القرن السادس
عشر، وفي مخطوطات محدودة تشكل جزءا من آلاف المخطوطات الموجودة باللغة
اليونانية!؟
وبما أن الترجمة الألمانية تعتمد على الطبعة الثانية
من كتاب إيرازمس هذا، أي طبعة 1519، فإن الألمان ليس عندهم هذه الصيغة فى أى عصر من
العصور.
قلت: ولكن نسخة الملك جيمس الشهيرة فيها هذه الكلمة؟
قال: إن نسخة الملك جيمس الشهيرة اعتمدت بصورة
رئيسية على النسخة اليونانية للطبعة