رفع
ويلمت رأسه ببعض الكبر، ثم قال: تستطيع أن تقول كل ذلك.. وغير ذلك.. إنه ليس مجرد
اكتشاف.. ولكنه في نفس الوقت لا يرقى إلى أن يكون اختراعا.
قال
الصحفي: فما هو إذن؟
قال ويلمت: لقد
عرفته في بعض المقالات العلمية بقولي : ( هو زرع خلية إنسانية أو حيوانية جسدية
تحتوي على المحتوى الوراثي كاملاً في رحم طبيعي أو صناعي، وذلك بغرض إنتاج كائن حي
( حيوان أو إنسان ) صورة طبق الأصل من نظيره صاحب الخلية الأولى)[1]
قال
الصحفي: فالاستنساخ إذن بحسب هذا التعريف ينقسم إلى قسمين: استنساخ يشمل الحيوانات
والنباتات.. واستنساخ يرتبط بالبشر.
قال
ويلمت: أجل.. وهو ينقسم نظريا إلى ثلاثة أقسام.. أولها الاستنساخ الجنيني.. وهو
معروف وواضح.. وثانيها الاستنساخ العضوي.. وهو العمل على استنساخ العضو الذي يحتاج
إليه الإنسان في حياته حال حدوث عطب في هذا العضو.. وثالثها هو الاستنساخ الخلوي..
وهو زرع خلية جسدية مكان نواة منزوعة من بيضة ليتولى السيتوبلازم المحيط بالنواة
الجديدة حثها على الانقسام والتنامي من طور إلى طور من أطوار الجنين الذي يكون بعد
ولادته صورة مطابقة لصاحب تلك الخلية الجسمية من الناحية المظهرية.
قام
صحفي آخر، وقال: كيف خطرت على العلماء فكرة الاستنساخ؟
قال
ويلمت: عندما نجح العلماء في معالجة البقرة (روزي) التي يمكنها إفراز حليب مقارب
لحليب الأم البشرية بعد القيام بهندستها وراثياً هي وثمان بقرات أخر