قال: لقد
اتفق من ذكر الفتوة وعاشها على أنها (منزلة الإحسان إلى الناس، وكف الأذى عنهم،
واحتمال أذاهم.. فهي استعمال حسن الخلق معهم، فهي في الحقيقة نتيجة حسن الخلق
واستعماله)[1]
واتفقوا على
أنها (من أعظم خصال الخير جامعة كمال المروءة وحسن الخلق والإيثار على النفس
واحتمال الأذى وبذل الندى وطلاقة الوجه والقوة على ذلك.. والصفح عن العثرات، ويكون
خصما لربه على نفسه، وينصف من نفسه ولا ينتصف، ولا ينازع فقيرا ولا غنيا، ويستوي
عنده المدح والذم والدعاء والطرد ولا يحتجب ولا يدخر ولا يعتذر ويظهر النعمة ويحقق
المحبة سرا وعلنا)[2]