رسول الله a
معاذا بن جبل قوله: (إياك والفرار من الزحف وإن هلك الناس، وإذا أصاب الناس موتان،
وأنت فيهم فاثبت)[1]
قلنا: فما
غيرها؟
قال: فتنة مواجهة
الكسل الصارف عن طاعة الله.. ولذلك كان من أهم علامات الإيمان الثّبات على المداومة
على الطاعات، وقد ورد في الحديث قوله a : (من ثابر على
ثنتي عشرة ركعة من السنة بنى الله له بيتًا في الجنة)[2]، وقال a : (أحب العمل الله ما داوم
عليه صاحبه)[3].. وحين سئل رسول الله a: أي العمل أحب إلى
الله؟ قال: (أدومه وإن قلّ، وكان آل محمد a
إذا عملوا عملاً أثبتوه)[4]
***
بقينا مدة في
صحبة ابن قتيبة يعلمنا أنواع الفتن، وكيفية مواجهتها إلى أن توسم فينا أهليتنا
للتخرج على يديه..
وقد شاء الله
أننا ما فارقنا واحته حتى قابلنا العمران، ورأينا الناس.. وقد رأينا الحياة بصورة
أخرى غير الصورة التي كنا نراها بها.
وقد رأيت فوق
ذلك من أصحابي من القوة والنشاط ما جعلهم يتخلصون من ضعفهم، ويترفعون إلى المقامات
العالية التي دعاهم إليها ولي الله (نوح)