وفي الحديث
عن خباب بن الأرت قال : شكونا إلى رسول الله a
وهو متوسد بردة في ظل الكعبة، فقال a: ( قد كان من قبلكم
يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها فيجاء بالمنشار، فيوضع على رأسه فيجعل
نصفين ويمشط بأمشاط الحديد، من دون لحمه وعظمه، فما يصده ذلك عن دينه)[2]
ولهذا أخبر
تعالى أن الصالحين من عباده كانوا يستعيذون بالله من شر هذا النوع من الفتن، قال
تعالى :﴿ وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ
فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ (84) فَقَالُواْ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا
رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85)﴾ (يونس)،
وقال :﴿ فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28) وَقُل
رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلاً مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ (29)﴾
(المؤمنون)، وقال :﴿ فَخَرَجَ مِنْهَا