رجوت بركتها حين لبسها رسول الله a، قال سهل: فكانت كفنه[1].
وعن هارون بن
أبان قال: قدم للنبي a سبعون ألف درهم، وهو أكثر مال أتي به قط،
فوضع على حصير من المسجد، ثم قام بنفسه، فما رد سائلا، حتى فرغ منه [2].
قلنا: وعينا
هذا.. فحدثنا عن غيره.
قال: حب
الورثة الذين تضمخت أرواحهم بعطر النبوة..
قلنا: فحدثنا
عن كرمهم.
قال: عن عبد
الله بن مسعود قال: لما نزلت :﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا
حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ
وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245)﴾ (البقرة) قال أبو الدحداح الأنصاري: يا رسول
الله وإن الله ليريد منا القرض؟ قال: نعم يا أبا الدحداح قال: أرني يدك يا رسول
الله. قال: فناوله يده قال: فإني قد أقرضت ربي حائطي. قال: وحائط له فيه ستمائة
نخلة وأم الدحداح فيه وعيالها. قال: فجاء أبو الدحداح فناداها: يا أم الدحداح.
قالت: لبيك قال: اخرجي فقد أقرضته ربي عز وجل[3].
وفي رواية:
أن أبا الدحاح انطلق حتى جاء أمَّ الدّحاح وهى مع صبيانها في الحديقة تدور تحت
النخل، فأنشأ يقول:
هداك ربى سبل الرَّشاد
إلى سبيل الخير والسَّداد
بينى من الحائط بالوداد
فقد مضى قرضاً إلى التَّناد
أقرضته الله على اعتمادى
بالطَّوْع لا مَنَّ ولا ارتداد
[1]
رواه البخاري، وابن ماجه، وابن سعد، والطبراني، والإسماعيلي والنسائي، زاد
الطبراني: وأمر النبي r أن يصنع له غيرها، فمات قبل أن تنزع.