الخطاب.. وكان يستعمل كل الوسائل والأساليب، ويضعها في
محالها الصحيحة.
الواعظ: فقد كان رسول الله a واعظا مؤثرا، وقد أوتي جوامع الكلم، واختصر له الكلام اختصارا،
ولو أن أي داعية اكتفى بمواعظ رسول الله a وتوجيهاته في دعوة الخلق لكفته.
المحاور: فقد كان a يحاور بعلم وعقلانية من يدعوهم، وقد وضع لنا منهجا متكاملا للحوار
الهادف الناجح.
المعلم: فقد وضع لنا a منهجا كاملا في التربية والتعليم، يمكنه أن ينهض بالمدرسة،
ويحولها إلى محل لصياغة الإنسان الصالح الذي لا يكتفي بالمعرفة وحدها، بل يضم
إليها جميع الآداب الإنسانية الرفيعة.
القدوة: فقد كان a قدوة في كل شيء.. ويمكن أن يستفيد منه كل أحد.
المربي: فقد وضع لنا رسول الله a منهجا متكاملا في الترقي الأخلاقي والعرفاني، يمكن لمن سلكه أن
يرقى في معارج العرفان، ويتحقق بما تحقق به أولياء الله من الورثة.
الخطيب: فقد كان رسول الله a خطيبا مفوها، ويمكن لمن درس خطبه أن يستفيد منها كل ما يرقى
بالخطابة لتؤدي دورها الإصلاحي والتوعوي.
المفتي: فقد كان رسول الله a يجيب من سأله، ويعلمه أحكام دينه، وقد ترك للمفتين منهجا لذلك
يمكنهم توظيفه لهداية خلق الله إلى شريعة الله.
المحتسب: فقد كان رسول الله a آمرا بالمعروف، ناهيا عن المنكر، وعلمنا من الآداب والأخلاق ما
يمكن أن ينهض بهذه الوظيفة الخطيرة من وظائف الدين لتؤدي دورها في الإصلاح في جميع
مجالاته.
الشاهد: فقد كان رسول الله a شاهدا على أمته جميعا.. وورث ورثته هذه المسؤولية الخطيرة، وهي
تعني القيام بكل ما من شأنه أن يعرض الدين عرضا صحيحا