قال: إن من أعظم الأشياء خطرا على المفتي أن يعيش بين الكتب، وينفصل
عن الواقع..
***
مكثت فترة طويلة مع الشيخ سحنون أتعلم
منه أسرار الفتاوى، وفقهها، وما تحمله من معاني الهداية الرفيعة.. وقد اهتديت من
خلال صحبتي له إلى أن رسول الله a هو
سيد المفتين ومعلمهم.. وأن الفتوى المؤثرة والفاعلة لا تكتمل إلا لمن اهتدى بهديه
فيها.
***
ما استتم صاحبي حديثه هذا حتى وجدنا أنفسنا قد قطعنا المرحلة الثامنة
من الطريق من غير أن نشعر بأي عناء أو تعب.. ولم يخطر على بالي طيلة هذه المرحلة
ما كنا نقطعه من غابات موحشة، ومن سباع عادية تتربص بنا من كل اتجاه.
لقد تنزلت علي بمجرد قطعي لتلك المرحلة أشعة جديدة اهتديت بها بعد
ذلك إلى شمس محمد a.