أردت أن أسرع بالدخول إليه لما امتلأت به عيني من رونق جماله، لكني
تذكرت ما اشترطت به على نفسي وعلى أهل الله ممن وفقني الله لصحبتهم، فقلت: كيف
أدخل بدون الشهود العدول الذين يشهدون لحركتي.
قال: أما الشاهد الأول.. كلام ربك.. فهو ممتلئ بالأمر والثناء على
المتوكلين:
أما الأمر بالتوكل والحث عليه، فقد قال تعالى:﴿ فَإِذَا
عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾
(آل عمران: 159)، وقال:﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ
لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ (التوبة:51)،
وقال:﴿ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ
عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾ (التوبة:129)