بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله تعالى فيغفر لهم)[1]
وقال a:(يقول الله عز وجل: من جاء
بالحسنة، فله عشر أمثالها أو أزيد، ومن جاء بالسيئة، فجزاء سيئة مثلها أو أغفر.
ومن تقرب مني شبراً، تقربت منه ذراعاً، ومن تقرب مني ذراعاً، تقربت منه باعاً، ومن
أتاني يمشي، أتيته هرولةً، ومن لقيني بقراب الأرض خطيئةً لا يشرك بي شيئاً، لقيته
بمثلها مغفرةً)[2]
وحدث جابر قال: جاء أعرابيٌ إلى النبي a، فقال: يا رسول الله، ما الموجبتان؟
فقال: (من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة، ومن مات يشرك به شيئاً، دخل النار)[3]
وقال رسول الله a:(والذي
نفسي بيده لو لم تذنبوا، لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله تعالى،
فيغفر لهم)[4]
وقال a: (إن الله ليرضى عن العبد أن
يأكل الأكلة، فيحمده عليها، أو يشرب الشربة، فيحمده عليها)[5]
بعد هذه الأحاديث وغيرها مع ابن عطاء دخلت إلى منزل الرجاء، وقد كان
منزلا ممتلئا بأنوار عجيبة، تملأ النفس سرورا ولذة ومتعة، وتملأ الصدر انشراحا
وسكينة وطمأنينة.. ولكنها مع ذلك لا تزيد الجوارح إلا نشاطا، ولا الهمة إلا
ارتفاعا.
التوبة:
ما إن خرجت من منزل الرجاء حتى شعرت بحاجتي إلى إجراء تصفية شاملة
لنفسي