responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 289

قال بعض الطلبة: مما يروى في ذلك أن رسول الله a كان يستعمل ـ أحيانا ـ الرسوم التوضيحية، فقد خطَّ مرة خطًّا مربعاً، وخطَّ خطًّا في الوسط خارجاً منه، وخطَّ ‌خططا صغاراً إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، وقال: (هذا الإنسان، وهذا أجله ‌محيط به، أو قد أحاط به، وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض، فإن أخطأه ‌هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا)[1]

قال آخر: ومما يروى في ذلك عن عبد الله بن مسعود قال: خط رسول الله a خطاً ‌بيده، ثم قال:(هذا سبيل الله مستقيماً)، وخط عن يمينه وشماله ثم قال:(هذه السبل ليس منها ‌سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه)، ثم قرأ:﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ (الأنعام: 153)[2]

قال آخر: وكان a يضرب المثل ليبسط بها المعلومة، ويقربها، ومما يروى في ذلك قوله a:(مثل القائم على حدود الله والواقع فيها ‌كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا ‌استقوا من الماء مرُّوا على من فوقهم فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا، فإن ‌يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً)[3]

التشويق:

قلنا: عرفنا الثانية.. فما الثالثة؟

قال: هو ما أشار إليه قوله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ (الصف:10)


[1] رواه البخاري.

[2] رواه الحاكم، وقال: صحيح ولم يخرجاه.

[3] رواه البخاري.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست