ونصوا على أن على طالب العلم أن لا يسبق الشيخ إلى شرح مسألة أو جواب
سؤال منه، أو من غيره ولا يساوقه فيه ولا يظهر معرفته به أو إدراكه قبل الشيخ،
وينبغي أن لا يقطع على الشيخ كلامه أي كلام كان، ولا يسابقه فيه ولا يساوقه، بل
يصبر حتى يفرغ الشيخ من كلامه ثم يتكلم ولا يتحدث مع غيره والشيخ يتحدث معه، أو
مع جماعة المجلس.
وقد ورد في حديث هند بن أبي هالة، في وصفه للنبي a قوله:(كان إذا تكلم أطرق جلساؤه، كأن
على رؤوسهم الطير، فإذا سكت تكلموا)[1]
قلت: هذه الآية تؤكد النهي عن التناجي.. وهو نهي وردت فيه النصوص
الكثيرة، وقد ذكر a علة النهي عنه، فقال:(إذا كنتم
ثلاثة فلا يتناجَينَّ اثنان دون صاحبهما، فإن ذلك يحزنه)[2]، وفي رواية:(إذا كنتم ثلاثة فلا
يتناجى اثنان دون الثالث إلا بإذنه؛ فإن ذلك يحزنه)[3]
قال آخر: وفي الآية نهي عن التحية بما لم يعملنا ديننا أن نحيي به.
قال آخر: وفي الآية نهي أن نتحدث في نفوسنا بما يخالف حديث ألسنتنا.
قال الشنقيطي: إن هذه الآية تتحدث عن جميع الآداب التي ترتبط بالكلام..
وهي في مجلس العلم أوجب منها في غيره، فلا يمكن لمن لم يضبط لسانه بضوابط الآداب
أن يستفيد