قال بعض الطلبة: لقد دعا رسول الله a إلى مقابلة الإحسان بالشكر والثناء
والاعتراف بالفضل لأهل الفضل، فقال :(من أعطى عطاء فوجد فليجز به، فإن لم يجد فليثن فإن من أثنى فقد شكر،
ومن كتم فقد كفر)[2]
قال آخر: وقال :(من
أولى معروفا فليذكره فمن ذكره فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره)[3]
قال آخر: وقال :(من
لم يشكر القليل لا يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لا يشكر الله والتحدث بنعمة
الله شكر وتركها كفر)[4]
قال آخر، وقد كان أكبر الجماعة سنا: صدق رسول الله a.. لقد مارست في فترة طويلة من عمري
التدريس في مدارس الصراع[5].. وكنت أرى الطلبة كيف يستهينون
بمعلميهم، وكيف يحتقرونهم..
وقد كان لي بعض الأصدقاء من المعلمين، اسمه إبراهيم طوقان، وكان
شاعرا، وقد جمعه مجلس ذات يوم مع أحمد شوقي، فأخذ شوقي يترنم بقصيدته المعروفة،
والتي يقول مطلعها:
قم للمعلم وفِّه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
وقد لاقت القصيدة ترحيبا كبيرا من السامعين إلا من صديقي، الذي قام
مغضبا، وراح