قال: حقوق المعلم سبعة.. وهي بالسبعين أشبه منها بالسبعة.
قلنا: فما أولها؟
قال: أن لا يتكبر طالب العلم عن أخذ العلم عن أي عالم.. كان غنيا أو
فقيرا.. معروفا بين الناس أو خاملا.. فرب علم تجده عند خامل، ولا تجد عند معروف.
قال بعض الطلبة: لقد قال رسول الله a يذكر ذلك:(الكلمة الحكمة ضالة المؤمن
حيث وجدها فهو أحق بها)[1]
قال آخر: وقال علي : (خذ الحكمة أنى كانت، فهي تكون في صدر المنافق،
فتلجلج من صدره حتى تخرج، فتسكن إلى صواحبها في صدر المؤمن)، وقال: (الحكمة ضالة
المؤمن، فخذ الحكمة ولو من أهل النفاق)
قال آخر: وقال علي: (الشريف كل الشريف من شرفه علمه، والسؤدد حق
السؤدد لمن اتقى ربه، والكريم من أكرم عن ذل النار وجهه)
قلنا: فما الثاني؟
قال: أن يقدر الجهد الذي يبذله معلمه، فيعترف له به، ويشكره عليه،
فقد قال رسول الله a:(من لم يشكر الناس لم يشكر
الله)[2]، وفي رواية:(لا يشكر الله من لا
يشكر الناس)[3]
بل ورد في حديث آخر ما هو أعظم من ذلك، حيث عبر بأفعل التفضيل ليدل
على أن من الكمال شكر وسائط الجود الإلهي، لينفي ما قد يتوهم من أن ذلك مناف
للتوحيد، قال :(إن