responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 271

فكثر فيه لغطه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا الله، أستغفرك وأتوب إليك؛ إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك)[1]

قال آخر: وفي حديث آخر: كان رسول الله a يقول بأخرةٍ إذا أراد أن يقوم من المجلس: (سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك)، فقال رجل: يا رسول الله، إنك لتقول قولاً ما كنت تقوله فيما مضى؟ قال: (ذلك كفارةٌ لما يكون في المجلس)[2]

قلنا: فحدثنا عن التاسع.

قال: هو ما أشار إليه قوله تعالى:﴿ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾ (لقمان: 19)

قلنا: تقصد خفض الصوت.

قال: بحيث يسمعه السامعون.. فلا يتجاوز به مسامعهم، ولا يقصر به عنها.

قلنا: فما أثر عن سلفكم في هذا؟

قال: لقد اتفق أهل الله من ورثة رسول الله a على أن على المعلم في درسه ألا يرفع صوته زائداً على قدر الحاجة، ولا يخفضه خفضاً لا يحصل معه كمال الفائدة.

ورووا في ذلك عن النبي a قوله:(إن الله يحب الصوت الخفيض، ويبغض الصوت الرفيع)[3]

وذكروا أن الأولى أن لا يجاوز ‌صوته مجلسه، ولا يقصر عن سماع الحاضرين، فإن حضر فيهم ثقيل السمع فلا بأس بعلو صوته بقدر ما يسمع.


[1] رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

[2] رواه أبو داود، ورواه الحاكم.

[3] رواه الخطيب في الجامع.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست