أشار الأمير إلى رجل آخر، وقال: حدثنا عن تفسير ما ورد في
النصوص المقدسة في مواضع كثيرة من الإخبار عن دقة الصنع الإلهي للكون، وأنه مبني
على حسابات دقيقة، كما قال تعالى: ﴿ لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ
تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ
يَسْبَحُونَ ﴾ (يّـس:40)، وقال تعالى يعبر عن الموازين التي تضبط الكون،
لئلا يختل اتزانه، فيقول:﴿ وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ
﴾ (الرحمن:7)
أخذ الرجل يتحدث بكلام مسهب مفصل عن دقائق الصنع الإلهي، ودقة
الموازين التي ضبط بها الكون[1].