تحاول هذه الرواية ـ
بقدر الطاقة ـ أن تصور بعض نواحي الكمال التي أودعها الله في النموذج الأكمل
للإنسان الذي أراده الله ورضيه، وجعله عينا من عيون رحمته، ومنبعا من منابع لطفه
بعباده وعنايته بهم.. وجعله بعد ذلك مرآة لتجلي حقائق الوجود وكمالاته.. وجعله فوق
ذلك كله صراطا مستقيما، من سار على هديه وصل، ومن سلك غير سبيله ضل.
هذا الكامل الذي شهد له
كل شيء بالكمال، هو محمد رسول الله a..
وبما أنه لا يمكن لبشر
مهما كان أن يحيط بكمالاته a أو يصورها، فقد استعرنا في هذه الرواية بدله مجموعة من الورثة ..
كل واحد منهم يحكي ناحية من النواحي.. فمن لا طاقة له بالنظر إلى الشمس يمكنه أن
ينظر إليها من خلال صفحات الماء الصافية.