درجته في المهديين، وأعظم نوره، واخلفه في عقبه)[1]، وفي لفظ (واخلفه في تركته في
الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسح له في قبره، ونور له فيه)، وفي
لفظ: (أوسع له في قبره)
قال الرجل: فحدثنا عن القيام للجنازة..
فقد رأينا بعضهم يذكر أن القيام لها بدعة.
قال الصالحي: بئس من قال ذلك.. كيف تكون
بدعة وقد فعلها رسول الله a.. فعن جابر قال: مرت جنازة فقام
لها رسول الله a وقمنا معه فقلنا: يا رسول الله:
إنها يهودية، فقال: (إن للموت فزعا، فإذا رأيتم الجنازة فقوموا)[2]
وعن سهل بن حنيف، وقيس بن سعد ـ ما ـ أن رسول الله a مرت به جنازة فقام، فقيل يا رسول
الله: إنها جنازة يهودية، فقال: (أليس نفسا؟)[3]
وعن علي قال: رأيت رسول الله a قام فقمنا، وقعد فقعدنا، يعني في
الجنازة[4].
مجلسه:
قال رجل من الجمع: ذكرني حديثك عن القيام بالجلوس.. حدثنا عن
كيفية جلوسه a وسنته
في ذلك.
قال الصالحي: لقد كانت أعظم سنة في جلوسه a هي جلوسه حيث انتهى به المجلس..
وذلك من تواضعه a.. فلم
يكن يخص بمجلس خاص.. فقد ورد في الحديث: (كان رسول الله a إذا انتهى به المجلس جلس حيث انتهى
به المجلس، ويأمر بذلك النبي
[1] رواه أحمد، ومسلم
والأربعة، عن أم سلمة والبزار والطبراني، عن أبي بكرة ومسدد عن أبي قلابة مرسلا
برجال ثقات.