عمار على النبي a فعرف صوته، فقال: (مرحبا[1]بالطيب المطيب)[2]
تحيته:
قال آخر: حدثتنا عن الاستئذان.. فحدثنا
عن التحية.
قال الصالحي: ألا يكفيكم ما ورد في
القرآن الكريم في شأتها.. لقد ذكرها الله فقال:﴿ وَإِذَا حُيِّيتُمْ
بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً﴾ (النساء:86)،
وقال تعالى:﴿ فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ
تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ
لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ (النور:
61)، وقوله تعالى في شأن إبراهيم u:﴿
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا
عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25)﴾
(الذاريات)؟
قال الرجل: نعرف هذا.. ونعرف أن النبي a كان يرغب في السلام ويشدد فيه.
قال آخر: وقد حثنا هذا على البحث عن
الآداب المرتبطة به.. فنحن نعرف أن الدين مبني على الأدب.. فلا دين لمن لا أدب له.
قال الصالحي: أول الأدب هو التعرف على
الصيغة الشرعية للسلام.. فهذه الصيغة ميراث من ميراث آدم u..
قالت الجماعة بدهشة: من ميراث آدم u.. كنا نحسبها من ميراث محمد a.
قال الصالحي: لقد روي عن النبي a أنه قال: (لما خلق الله آدم a قال: اذهب فسلم على أولئك ـ نفر من
الملائكة جلوس ـ فاستمع ما يحيونك ؛ فإنها تحيتك وتحية ذريتك. فقال: