responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 91

وقع بين أيدي نفر من قومنا نسميهم (المخطئة) راحوا يبحثون عما يتوهمونه من خطايا الأنبياء.. يفسرون بذلك القرآن.. ويصححون بذلك الحديث.

ولذلك نلتمس منك أن تخرج من الحديث الذي أملاه الجدل إلى الأحاديث التي تمليها الحقيقة.. حقيقة النبوة.

قال الحكيم: أما إن قلت ذلك.. فإن لمقام النبوة في عين أهل الحقائق درجة من الطهارة لا نستطيع معها أن نتصور في حقهم معصية.

فالنبوة تعني القرب من الله.. ولا يقترب من الله إلا من امتلأ بالطهارة..

والنبوة تعني نصح الخلق.. ولا تقبل النصيحة من غير منتصح بها.

والنبوة تعني كمال الإنسانية.. ولا يصل كمال الإنسانية من تلطخ بأوزار المعاصي.

والنبوة تعني صفاء مرآة القلب حتى تنجلي فيها الحقائق كما هي.. والمعاصي هي السكين الذي يجرح الصفاء.. والدنس الذي يكدره.

قال الرجل: فما تقول فيما ذكرت من نصوص عن معاصي الأنبياء؟

قال الحكيم: ذلك من تحريف اليهود لكتبهم.. وتبعهم أحبار المسيحيين من غير تمحيص ولا تدقيق..

ولو أنهم أعملوا بعض عقولهم لعرفوا أن اليهود الذين لم يؤتمنوا على المسيح يستحيل أن يؤتمنوا على الكتاب المقدس.. وأن اليهود الذين شوهوا المسيح بكل ما أطاقت لهم عقولهم أن يشوهوه يستحيل أن يحفظوا نبيا.

قال الرجل: ولكن هناك أحاديث وصلتنا تنص على بعض ما نصت عليه هذه الكتب.

قال الحكيم: تلك أحاديث كعب الأحبار ووهب بن المنبه وغيرهم من اليهود الذين أسلموا.. ولكنهم لم يطيقوا أن يتخلصوا من مراتبهم الدينية.. فراحوا يمارسونها مع المسلمين.. فدخل في الإسلام منهم تلك اللوثة اليهودية..

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست