responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 521

المحشو الثخين ويلبس في البرد الشديد الثوب الخفيف فلا يبالي البرد[1].

فلما أخذ عليّ الراية قال: أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا، فقال رسول الله a:(انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام، فإن لم يطيعوا لك بذلك فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم)

فخرج عليّ حتى ركز الراية تحت الحصن، ثم خرج إليه أهل الحصن، وكان أول من خرج إليه منهم الحارث أخو مرحب وكان مشهوراً بالشجاعة فقتله عليّ وانهزم اليهود إلى الحصن (وهو حصن ناعم) ثم خرج إليه مرحب لابساً درعين ومتقلداً سيفين ومعتماً بعمامتين، ولبس فوقهما مغفراً وحجراً قد ثقبه قدر البيضة، ومعه رمح فبرز له عليّ ثم حمل مرحب على عَلِيّ وضربه فطرح ترسه من يده، فتناول عليّ باباً كان عند الحصن فتترس به عن نفسه فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه الحصن، ثم إن علياً ضرب مرحباً فتترس فوقع السيف على الترس فقده وشق المغفر والحجر الذي تحته والعمامتين وفلق هامته حتى أخذ السيف بالأضراس.

وكان أول حصن فتحه المسلمون وهو حصن الناعم من حصون النطاة على يد عليّ ، ثم القموص، ولم يزل القتال ناشباً بين المسلمين واليهود، والمسلمون يفتحون حصونهم حصناً بعد حصن حتى أتموا فتحها جميعاً.

وقد قُتل من اليهود في جميع هذه المعارك 93 واستشهد من المسلمين 15 رجلاً.

وقد فتحت الحصون كلها عنوة إلا حصن الوطيح وحصن سُلالم فقد مكث المسلمون على حصارها أربعة عشر يوماً فلم يخرج أحد منهم فهمّ رسول الله a أن يحمل عليهم وأن ينصب عليهم المنجنيق فلما أيقنوا بالهلكة سألوا رسول الله a الصلح على حقن دماء المقاتلة


[1] ذكرنا النصوص الكثيرة الدالة على هذا ومثله في رسالة (معجزات حسية) من هذه السلسلة.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 521
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست