responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 444

لقد ذكر القرآن الكريم ذلك الجو المخيف الذي كان يعيش فيه المؤمنون، فقال:﴿ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً ﴾ (النساء:102).. أفتريدون من المسلمين أصحاب الرسالة المقدسة المخلصة أن يختبئوا كما اختبأ الحواريون، أو تريد منهم أن يسلموا محمدا للصلب كما سلم المسيح[1] حتى تعتبروه صاحب سلام!؟

سرية نخلة‌:‌

أشار الحكيم إلى سيف آخر، وقال: هذا سيف يشير إلى سرية نخلة‌، وقد وقعت في رجب سنة 2 هـ، وقد بعث فيها رسول الله a عبد الله بن جحش، وكتب له كتاباً، وأمره ألا ينظر فيه حتى يسير يومين، ثم ينظر فيه،.‌ فسار عبد الله، ثم قرأ الكتاب بعد يومين، فإذا فيه‌:‌ ‌(‌إذا نظرت في كتابي هذا فامض حتى تنزل نخلة بين مكلة والطائف، فترصد بها عير قريش، وتعلم لنا من أخبارهم‌)‌‌

فلما نظر عبد الله بن جحش في الكتاب قال: سمعاً وطاعة، ثم قال لأصحابه: قد أمرني رسول الله a أن أمضي إلى بطن نخلة أرصد بها قريشاً حتى آتيه منها بخبر، وقد نهى أن استكره أحداً منكم، فمن كان منكم يريد الشهادة ويرغب فيها، فلينطلق، ومن كره ذلك فليرجع، فأنا ماض لأمر رسول الله a.

فمضى ومضى معه أصحابه لم يتخلف أحد منهم، فسلك الطريق على الحجاز حتى إذا كان ببعض الطريق ضل بعير لسعد بن أبي وقاص وعتبة بن غزوان، فتخلفا عن رهط عبد الله بن جحش ليبحثا عن البعير ومضى الستة الباقون.

حتى إذا كانت السرية ببطن نخلة مرت عير لقريش تحمل تجارة، فيها عمرو بن الحضرمي وثلاثة آخرون، فقتلت السرية عمراً ابن الحضرمي وأسرت اثنين وفر الرابع وغنمت


[1] بحسب زعم المسيحيين.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست