responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 441

أبناءكم وإخوانكم‌)‌، فلما سمعوا ذلك من النبي a تفرقوا‌[1].‌

لقد امتنع عبد الله بن أبي بن سلول عن القتال إذ ذلك، لما رأى خوراً أو رشداً في أصحابه، ولكن يبدو من تصرفاته أنه كان متواطئاً مع قريش، فكان لا يجد فرصة إلا وينتهزها لإيقاع الشر بين المسلمين والمشركين، وكان يضم معه اليهود، ليعينوه على ذلك.

ومع ذلك، فإن النبي a ـ وقد بلغته كل هذه الأنباء ـ لم يدبر أي مؤامرة لقتل هؤلاء مع أنهم كانوا معه في المدينة، وكان من السهل استئصالهم.

ليس هذا فقط.. بل إن قريشاً كانت تعتزم على شر أشد من هذا، وتفكر في القيام بنفسها للقضاء على المسلمين ‌.‌

التفت إلى الجمع، وقال: لم يمارس المشركون هذه المكايد فقط.. بل راحوا يحرمون سكان المدينة التي آوت رسول الله a من حقهم في زيارة الكعبة التي كانت مباحة للعرب جمعيا..

فقد روي أن سعد بن معاذ انطلق إلى مكة معتمراً، فنزل على أمية بن خلف بمكة، فقال لأمية‌:‌ انظر لي ساعة خلوة لعلي أن أطوف البيت، فخرج به قريباً من نصف النهار، فلقيهما أبو جهل، فقال‌:‌ يا أبا صفوان، من هذا معك‌؟‌ فقال‌:‌ هذا سعد، فقال له أبو جهل‌:‌ ألا أراك تطوف بمكة آمناً وقد آويتم الصباة، وزعمتم أنكم تنصرونهم، وتعينونهم، أما والله لولا أنك مع أبي صفوان ما رجعت إلى أهلك سالماً، فقال له سعد ورفع صوته عليه‌:‌ أما والله لئن منعتني هذا لأمنعك ما هو أشد عليكم منه‌:‌ طريقك على أهل المدينة‌.‌

التفت إلى دوج، وقال: قارن هذا بما يحدث في العالم من أنواع المظالم بسبب الحفاظ على الأمن القومي..


[1] سنن أبي داود (3/213)

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست