responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 437

ألم يزل الأوروبيون ـ ومثلهم كل البشر ـ يرددون بافتخار ما حصل في تاريخهم من انتصاراتهم؟

سكت دوج، فقال: فأنتم تفخرون بانتصارات وهمية كان أكثرها لمصالح محدودة، ثم تريدون من المسلمين أن يستحوا من المعارك التي انتصر فيها الحق على الباطل، والقيم النبيلة على الجاهلية..

قال دوج: فأنت تقر بأن دعوة محمد كانت دعوة قتال لا دعوة سلام؟

قال الحكيم: السلام الشامل يستدعي أن تقهر المعتدين وتردهم إلى صوابهم.. إنه مثل العملية الجراحية التي تستأصل بها الأدواء.. فلا يمكن للجسم أن يظل سليما مسالما، وتلك الأدواء تنهشه، وتقتله.

توجه دوج إلى الجمع، وقال: ولكن ألا ترون من العجب أن يخوض نبي من الأنبياء في فترة وجيزة كل تلك الحروب!؟

انظروا هذه السيوف الكثيرة التي تمتلئ بها هذه اللوحة.

ابتسم الحكيم، وقال: إنك تكاد تحول من لوحتك وثيقة تاريخية..

ثم توجه إلى الجمع، وقال: فلنسكت عن الكلام المجرد.. ولنبحث في حقائق التاريخ عن هذه الغزوات لنرى حقيقتها وأسبابها ودوافعها وما نتج عنها لنحكم بعد ذلك.

قال دوج: إن التاريح ينقضي دون الانتهاء من ذكر هذه التفاصيل التي تريد أن نذكرها.

قال الحكيم: لا مناص لطالب الحق أن يعرف التفاصيل.. وقد كان من علامات صدق المسلمين أن سجلوا تاريخهم حرفا حرفا وكلمة كلمة.. وبسطوا حياة نبيهم بجميع تفاصيلها ليرى الكل مدى الصفاء والطهر والقداسة التي كان يسلكها محمد a في حياته.

قال دوج: كيف تقول ذلك.. وقد قام بكل تلك الحروب؟

قال الحكيم: قبل أن أحدثك عن بعض تفاصيل تلك الحروب أريد أن أضع بين يديك

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست