responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 378

قال بات روبرتسون: قل ما شئت.. وأنا أعلم أنك في كل ما تذكره لن تستيطيع أن تفند هذه الحقائق.. فالحقائق لا يمكن أن تفند.

قال الحكيم: لقد ذكرت أربعة نواح.. وأحسنت في ذكرها.. فهي الأسواق التي تعرض فيها بضاعة التطرف.. وقد ذكرت لي بضاعة المسيحية، وما أسأت فهمه من بضاعة الإسلام.. ولهذا سأصحح لك الحقائق التي يعرضها الإسلام في تلك الأسواق.

العقيدة

التفت الحكيم إلى الأشجار الجميلة التي كانت تزين ساحة الحرية، ثم قال: أرأيت لو طلبت من رسام مبدع أن يرسم هذه الأشجار، أو من أديب بليغ أن يصفها، فقام كلاهما بكل ما أوتيا من قوة إبداعية، فرسم الأول، ووصف الثاني.. هل يمكن أحد من الناس أن ينتقدهما، فيقول لهما: أنتما متطرفان بدائيان.. لأنكما رسمتما أشجارا، ولم ترسما ناطحات سحاب، أو سيارات أو طائرات؟

قال بات روبرتسون: لن يقول ذلك أحد إلا إذا كان مسلما متطرفا، فيمكن أن يقوله.

قال الحكيم: ولكنك تقول ذلك الآن.

قال بات روبرتسون: أنا لست مسلما، فكيف عرفت أني أقوله؟

قال الحكيم: لقد زعمت بأن العقيدة التي جاء بها محمد a عقيدة متطرفة.. واعتبرت أن سبب تطرفها هو كونها لا تتحدث عن الله الذي أرسل ابنه الوحيد ليصلب من أجل خطايا البشرية.

قال بات روبرتسون: فما الغرابة في هذا؟

قال الحكيم: لأن العقيدة التي جاء بها الإسلام عقيدة منطقية تصف الكون وحقائق الكون، والأشجار التي يحويها الكون كما هي.. ولكن عقيدتكم التي تفخر بها علينا لا تحوي

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست