responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 367

عشرات الآلاف من الأرواح بلا أدنى تفريق بين مدني وعسكري، أو رجل وامرأة وطفل.

سقطت دموع حارة من عيون الجمع، فقال الحكيم: اعذروني.. لم أكن أقصد أن أسيء إليكم.. ولست أقصد بما ذكرت أي أمة من الأمم، ففي كل أمة يختلط الطيبون بالخبيثين.. وفي أمريكا بالذات طيبون كثيرون يستحقون من كل مسلم كل الاحترام.. وفي الإسلام لا يؤاخذ الابن بما فعل أباه، قال تعالى:﴿ وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ﴾ (فاطر:18)

ولذلك لم أقصد أن أهين أي أحد من الناس.. لا اليهود ولا الأمريكيين.. ولا أي أحد.. أنا أذكر الحقائق التي برهن عليها التاريخ لنقيم من خلالها مقارناتنا بين هؤلاء الذين يتيهون على الإسلام وعلى نبي الإسلام في نفس الوقت الذي يفخرون به بآبائهم وأجدادهم وأنفسهم متناسين كل جرائمهم..

أقول لهم ذلك لأذكرهم بما قال المسيح u لأحبار اليهود الملطخين بالخطايا:(من كان منكم بلا خطيئة، فليرمها بحجارة)

قال رجل من الجمع: حدثنا عن انغلاقنا فحدثنا عن انفتاح الإسلام، وانفتاح نبي الإسلام.

قال الحكيم: إن القرآن الكريم الذي هو ميثاق المسلمين ودستورهم.. والذي هو مؤدب رسول الله a الأول.. ينص على أن البشر جميعا إخوة.. وأنهم كلهم لآدم، وأن الله نوع أعراقهم وألوانهم وألسنتهم كما نوع كل شيء لتكتمل الحياة بذلك التنوع، قال تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ (الحجرات:13)

وقد خطب رسول الله في أكبر تجمع عرفه في حياته.. وفي خطبة تسمى خطبة الوداع..

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست