responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 180

قال جيري: في تلك الحياة استغل محمد منصبه أكبر استغلال.

قال الحكيم: إن المستغل هو الذي يأخذ ولا يعطي.. يأخذ كل شيء، ثم لا يعطي شيئا.. ومحمد a لم يكن كذلك.. بل كان العفيف الذي لا يأخذ، والكريم الذي لا يتوقف عن العطاء.. ويستحيل على المستغل أن يكون له هذان الخلقان.

قال جيري: من السهل أن تدعي ما تشاء.

قال الحكيم: فلنحتكم إلى حقائق التاريخ وأسانيده لنرى كيف كان محمد a في حياته.. وما علاقتها بما يفعله المستغلون من تلصص وشح.

العفاف:

تعلقت أنظار الجماعة بالحكيم، فشجعه ذلك على أن يتحدث عن الأدلة النافية للشبهة التي طرحها صاحبنا جيري فالويل.

قال الحكيم: لعل أول صفة وأعظم صفة في محمد a.. وهي صفة يشاركه فيها جميع رسل الله وأنبياؤه.. هي عفافه عن أموال الناس وزهده فيها..

لقد قال الله تعالى يذكر ذلك، ويأمره به:﴿ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ)(الأنعام:90)، وقال تعالى:﴿ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً﴾ (الفرقان:57)، وقال تعالى:﴿ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ﴾ (صّ:86)

ولهذا اعتبر القرآن الكريم من أدلة صدق محمد a عفافه عن أمواله قال تعالى:﴿ أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ﴾ (الطور:40)، وقال تعالى:﴿ أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ (المؤمنون:72)

فالنبي a لم يكن ينال على تلك الوظيفة الخطيرة التي كلف بها، والتي جعلته لا يرتاح

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست