responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 124

بكرسيٍ، فقعد عليه، وجعل يعلمني مما علمه الله، ثم أتى خطبته، فأتم آخرها[1].

وكان a لا يترك هذه الوظيفة حتى وهو منشغل بحاجاته الأساسية، عن أنسٍ أن رسول الله a كان إذا أكل طعاماً لعق أصابعه الثلاث قال: وقال: إذا سقطت لقمة أحدكم، فليمط عنها الأذى، وليأكلها، ولا يدعها للشيطان وأمر أن تسلت القصعة. قال: فإنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة[2].

بل كان a يعلمهم حتى ما يرتبط بحياتهم من معايش، فقد روي أنه مر مرة بغلام يسلخ شاة، فقال له رسول الله a:(تنح حتى أريك، فإني لا أراك تحسن تسلخ)، فأدخل رسول الله a يده بين الجلد واللحم، فدخس بها حتى ترادت إلى الإبط، ثم قال:(يا غلام هكذا فاسلخ)[3]

وكان a إذا نام الناس يشتغل حارسا لهم، فيهب عند كل فزعة، عن محمد بن الحنفية قال: كان رسول الله a أشجع الناس، وقال: فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق الناس قبل الصوت، فتلقاهم رسول الله a راجعا، وقد سبقهم إلى الصوت، وهو على فرس لأبي طلحة عري، في عنقه السيف، وهو يقول: لم تراعوا، لم تراعوا، ما وجدت من شئ، وقال للفرس: وجدناه بحرا، وإنه لبحر، قال: وكان فرسه بطيئا فيه قطاف فما سبق بعد[4].

وكان a عند الغزو هو الترس الذي يتترسون به، عن علي قال: كنا إذا حمي البأس ولقي القوم القوم، اتقينا برسول الله a، فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه[5].

وروى عنه أيضا قال: لما كنا يوم بدر اتقينا المشركين برسول الله a، وكان أشد الناس


[1] رواه مسلم.

[2] رواه مسلم.

[3] رواه أبو داود، وابن ماجه، وابن حبان، وقاسم بن ثابت، والطبراني.

[4] رواه ابن سعد، وهذا من جملة معجزاته a كونه ركب فرسا قطوفا بطيئا فعاد بحرا لا يسابق، ولا يجارى.

[5] رواه أحمد، وابن ماجه.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست