responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 117

بطنه[1]، وكان كثيف الشعر، فسمعته يرتجز بكلمات لابن رواحة:

والله لولا ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا

فأنزلن سكينة علينا وثبت الاقدام إن لاقينا

والمشركون قد بغوا علينا إذا أرادوا فتنة أبينا

ورفع بها صوته: أبينا أبينا[2].

وعن سلمان: أن رسول الله a ضرب في الخندق وقال:

باسم الاله وبه هدينا ولو عبدنا غيره شقينا

يا حبذا ربا وحب دينا[3]

وكان a في ذلك الموقف الشديد يدعو الله لهم، ويشجعهم بكل ما أطاق أن يشجعهم به، عن سهل بن سعد قالا: جاءنا رسول الله a ونحن نحفر في الخندق، وننقل التراب على أكتادنا[4] في غداة باردة، ولم يكن لهم عبيد يعملون ذلك، فلما رأى ما هم فيه من النصب والجوع قال:(اللهم لا عيش إلا عيش الاخرة، فاغفر للانصار والمهاجرة)، فقالوا مجيبين له:

نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا

ويؤتونه بملء كفي شعير، فيصنع لهم بإهالة سنخة[5]، توضع بين يدي القوم، وهم جياع وهي بشعة في الحلق، ولها ريح منتن.

ومما كان يشجعهم به ما روي في الحديث من ضربه على تلك الكدية وما كان فيها من معجزات، فقد ورد في الحديث: فأخذ المعول من سلمان، وقال:(بسم الله)، وضرب ضربة


[1]وفي لفظ: حتى أغمر بطنه، أو قال اغبر بطنه، وفي لفظ: حتى وارى الغبار جلده.

[2] رواه البخاري ومسلم وغيرهما.

[3] رواه البيهقي.

[4] جمع كتد، وهو ما بين الكاهل إلى الظهر، وفي لفظ: أكتافنا، وفي لفظ عن متوننا.

[5] الاهالة: الودكة، والسنخة: المتغيرة الريح الفاسدة الطعم.

نام کتاب : النبي المعصوم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست